يواجه الفلسطينيون المقيمون في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، تحديات غير مسبوقة لم يسبق لهم أن عايشوها من قبل، وذلك نتيجة للحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وفي الوقت نفسه، تتحمل الحكومة الفلسطينية الجديدة مسؤولية تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. إلا أنها تواجه العديد من العقبات التي تعيق قدرتها على تقديم الخدمات لمعظم الفلسطينيين، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً.
منذ اندلاع الحرب، أبدى عدد متزايد من الفلسطينيين المقيمين في الشتات، إلى جانب أفراد من جنسيات ومعتقدات متنوعة من جميع أنحاء العالم، رغبتهم في القدوم إلى فلسطين ودعم الاحتياجات الإنسانية والتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة. وعرضوا توظيف مهاراتهم المهنية للمساهمة في دعم الحكومة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بشكل أوسع. استجابة لذلك، بدأت الأمم المتحدة، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي الفلسطينية، في إنشاء منصة تهدف إلى الاستفادة من هذه الموجة العالمية من التضامن.
تعتبر المنصة، التي تعرف باسم "متطوعون عالميون لدعم فلسطين - كن جزءاً من إعادة بناء غزة"، جزءً من مشروع "نقل المعرفة من خلال الكفاءات الفلسطينية المغتربة وأصدقاء فلسطين"TOKTEN+ ، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني. يهدف المشروع إلى توحيد المحترفين المؤهلين تأهيلاً عالياً – من كلا الجنسين – من الشتات للعمل كمتطوعين على المدى القصير في مؤسسات فلسطينية عامة وخاصة متنوعة، بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني. تعكس هذه المبادرة كيف يمكن للقوة العاملة المؤهلة والمحترفة من المغتربين سد الثغرات المعرفية وبناء القدرات، ما يسهم بشكل كبير في التدخلات القطاعية مثل التعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات، ويعزز في الوقت ذاته شعوراً قوياً بالوحدة الوطنية والارتباط.
من خلال منصة TOKTEN+، نُرحب كذلك بأصدقاء فلسطين من جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في تقديم خبراتهم ومهاراتهم الفريدة كمتطوعين لدعم فلسطين.